الإبداع كما نعلم جميعا هو عملية موجّهة بالقيم، وهو يَجزي عن مواقف تؤسسها عين المبدع الفاحصة حين تشخّص الواقع وتُجلي فرادة تكوينه. عين يغذّيها الوجدان المكلوم بدماء ناضحة، ثم ينظمها الفكر بعد أن يضعها في سياقها الواقعي المعلوم. وحينذاك يتحول الواقع الموسوم بضجيج المفارقات إلى نص موسوم، تتقاطع فيه المسالك وتتصاقب الألوان، وتتقاطب الأهواء والمقاصد.
الإبداع فعل انكشاف وتعبير عن عملية فساد كبيرة ملغومة بالصّمت. هو لحظة عبور بين قراءة الفجيعة بحسّ التراجيديا وكتابتها بحسّ الكوميديا أحيانا إن لم نقل غالبا،أو بحسّ تراجيدي مضاعف في أحايين أخرى. وهذا ما دأبت الفنون والآداب منذ بداية التاريخ على توصيفه بأساليب وطرائق ورؤى متعددة.
ومن ثمّ يتّضح لنا دور الناقد وجدواه، بكونه يسعى إلى قراءة الواقع عبر مَجليات الإبداع، وإلى ردْم الهوة بين مأساة الوجود وحتمية الحياة، ونزع المتاريس بين الحدود والمفارقات، من خلال رؤية التصحيح والتغيير الإيجابي وليس عن طريق الهدم والخرق والتدمير.
وإنني حينما أتأمل تجربة الكاتبة الدكتورة سعاد الناصر أجدها تمتد بقوة وكثافة عبر هذا الجسر المتين بين رهافة المبدع وحصافة الناقد، وربّما قد يتحقق التماهي بين المكوّنين حتى لتجدَ الإبداع موسوما بجوهر النقد المتخفّر في ثنايا النصوص الشعرية والسّردية. وفي المقابل قد ترى النقد موسوما بروح المبدع ومخياله الحالم. وفي كلتا الحالين تجد نفسك مغمورا بحالة الرضا التي يترجمها الإنصات إلى نسوغ الخواطر وصفاء النفس وصدق الوجدان. وكلها سمات أصيلة في تكوين هذه المبدعة والأستاذة الجامعية والسيدة الفاضلة التي يتشح محياها بصفاء وسكينة ووقار، يذكّرَنا بوقار الوالد المرحوم ( عبدالله الناصر)، الذي ظلّ عقودا من الزّمن يدير أجمل مكتبة عرفتها تطوان في القرن الماضي، وهو عصر القراءة بامتياز، إلى أن وافاه الأجل المحتوم.
مؤشرالنقد الثقافي:
ثمّ أجدني بعد هذا المدخل التقديمي مضطرا إلى أن أحوّل الحديث إلى مجراه الطبيعي الموصول بموضوع هذا اللقاء الذي يجمعنا حول تقديم وتقييم العمل الموسوم الصادر للأستاذة سعاد الناصر حديثا تحت عنوان:توسّمات جارحة.
تتّجه الكاتبة الباحثة في مؤلفها الفريد هذا الصادر عن دار سلمى التي يشرف عليها زوجها الكتبيّ المقتدر الحاج عبد الهادي بنيسف، إلى لمّ الشتات الفكري المتفرّق عبر مؤلفاتها السابقة التي تمحورت في مجملها حول قضايا الأدب الملتزم ومواقف الكتابة النسائية. وكلّ ذلك من منطلق الإيمان بدور الباحث الأكاديمي في تذليل الصعاب وتيسير التقارب وتحقيق الانسجام بين مشارب الفكر والثقافة التي قد تختلف في الظاهر حول وجهة النظر، بينما هي في الجوهر تتلاقى وتنسجم في الأهداف والمقاصد الإنسانية البعيدة.
من خلال هذا الكتاب الذي يحوّل التعدّد إلى وحدة والتشتّت إلى انسجام. نجد صورة الكاتبة الرّصينة والمثقفة المتزنة الواعية بدورها التاريخي وبمسؤولية ما يصدر عنها من كلمات وأفكار ومواقف، وبالحدوس الافتراضية للقارئ المتلقي إزاءها. والخصلة الجميلة الرائعة في منهج الكاتبة سعاد الناصر تتجلّى في هذا الحسّ المُقْنِع الذي لا يُلزمك بقََبول الرأي بقدر ما يستدرجك إليه بحماس وصدق وتلقائية، تجد سندها فيما توفّره الفكرة أو الرأي من دليل منطقي ومرجعي منفتح على الواقع والتاريخ والمعاني الإنسانية المشتركة. وكمثال نصّي على ذلك ما تمثله إشارات الكاتبة في أبواب الفصل الأول من الكتاب، بصدد أطروحة الصراع بين الأدب والقيم. باعتباره صراعا خلاقا يستضمر الجوهر الناظم للوجود الإنساني، في امتداده عبر السيرورة. وما من شك في أن هذه السّمات تحمل في طيّها مؤشرات مذهب نقدي تبلورت معالمه الأولى على مدى التاريخ من خلال مظاهر وأنساق ثقافية متوغلة في الفكر الإنساني، وبات من خلال صيرورة الرّاهن الثقافي موسوما في نظرية الأدب بالنقد الثقافي.
يقوم النقد الثقافي على توسّم الأنساق الثقافية في الظواهر الأدبية، وفي ما هو مكتوب من شعر ونثر. ومن المزايا والسمات المائزة لهذا الصنف النقدي أنه بات لا يترك الصدارة للمعايير الجمالية والفنية، وإنما يصلها بمعايير الثقافة المرجعية التي تستقي من الواقع الاجتماعي والأخلاقي والسياسي. وبمقتضى ذلك يتم الانتقال من النقد الأدبي إلى النقد الثقافي، أي إلى التعاطي مع الأنساق والأشكال الثقافية بدل التركيز على العنصر الجمالي المحض في التعاطي مع الظواهر والنصوص، لأن الغاية والرّهان في هذا الصنف النقدي موصولان بإماطة اللثام عن العيوب وكشف الانحرافات الكامنة في الثقافة والسلوك، وفي ما دون ذلك تبقى فضيلة الأسلوب حلية جمالية داعمة لشرط الفصاحة والافصاح ونابعة من مقاصد البلاغة والإبلاغ. وتعد كتابات (ماثيو أرنولد) في القرن السابع عشر رافدا مهما من روافد الدراسات الثقافية التي تصبّ في مفهوم النقد الثقافي ، فهو في كتابه (الثقافة والفوضى) نظر للثقافة باعتبارها مخلصا للمجتمع وباعتبارها قوة روحية تتوافق في الصميم مع نظرة الدين وأهدافه العليا.
ومن النقاد البارزين في هذا المنحى في الأدب العربي المعاصر الدكتور عبد الله الغذامي أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك سعود، وهو يعتبر بحق مؤصلا لهذه الفكرة على مستوى النظرية والممارسة الموصولة بتيار الثقافة العربية الجديدة. وليس من المصادفة أن يتميّز مذهب الكتابة لدى الباحثة والمبدعة سعاد الناصر بملامح هذه النزعة النقدية التي تتوسّل النظر والتأمل، بالنظر إلى توفــر الأسباب والدواعي ومن بينها اثنان رئيسان: أحدهما يتصل بتربيتها الدينية الموسومة بمرجعية أخلاقية ناظمة للمعايير والقيم. والآخر يتعلّق بتكوينها الأكاديمي الملمّ بسَنن اللغة وأسرار التخاطب الإنساني .
ومن ثم فإن ما تنهض به من أنشطة ثقافية، وما تساهم فيه من ملتقيات الحوار الثقافي ومنتديات التواصل الأدبي، إضافة إلى ما يخطّه قلمها من نصوص المقالة والإبداع، ينضوي كلّه تحت هذا الإطار النقدي بمعناه الواسع المشرّع على سؤال الثقافة الرّاهنة. وفيما يلي من الفقرات سنسعى إلى كشف بعض المظاهر النّصية الدالة على هذا السؤال الثقافي من خلال كتاب توسّمات جارحة.
أ- نقد ضمني لظاهرة المثقف المنسحب: يعتقد عالم الاجتماع الفرنسي «بيير بورديو» أن واحدة من بين السمات الجوهرية لعصرنا هذا،هي أننا انتقلنا من طور المثقف الملتزم l’intellectuel engagé إلى ما يسميه بالمثقف المنسحب l’intellectuel dégagé. فمثقفو هذه الأيام يقصَوْن شيئا فشيئا عن لعب الأدوار الاجتماعية ، وتراهم يتراجعون عن المقاعد الأمامية الريادية إلى المقاعد الخلفية الانسحابية، أي من المركز إلى الهامش. على خلاف ما كان معهودا في أزمنة سابقة من حضور هيكلي للمثقفين ضمن النسيج الاجتماعي والحضاري للأمم.فمن العصور القديمة إلى عصر الثورة الفرنسية كان المثقفون يمثلون الريادة بالنسبة للتقدم الاجتماعي وأشكال النضال من أجل الانفتاح الكامل للعنصر الإنساني.
والظاهر أن القرن العشرين حسم في وضع نهاية لهذه الأسطورة الموصولة بالنخبة المفكرة، عبر التنامي المفرط لمجتمع تكنوقراطي لا يولي الاعتبار سوى لفعالية المنطق النفعي والقوة المطلقة للاقتصاد،مع ما يصاحبها ،كنتيجة مباشرة، من احتقان بل ومن انحطاط سياسي. وكل ذلك أدى إلى لجم دور المفكرين وترك العنان للحركيين وغيرهم من المروّجين والوسطاء التجاريين.
ويمثل بورديو هذا التنائي من طرف المثقفين بما أسماه تسربا في النقاء .»fuite dans la pureté «
في مؤلفات الأستاذة سعاد وفي هذا المؤلف بخاصة، أصداء من نقد ظاهرة المثقف المنسحب ، وسمَتْها الكاتبة بتراجع وضعية المثقف، وغياب دوره التوجيهي عبر الساحة. وهذا ما نلاحظه من فحوى الأسئلة المكثفة المشحونة بحس الإنكار والاستهجان على نحو ما يسعفنا به نقدها لظاهرة تخلي المجتمع عن مراقبة وترشيد الماكنة التكنلوجية والرقمية التي أضحت جرّاء سوء استثمارها تهدد مستقبل الأجيال. ص145. وقد يصّاعد هذا الحس النقدي ويرتفع لمستوى نقد النخبة المثقة لتراجعها عن مبادئ تطوير أنساق الثقافة ومواكبة حاجات التحوّل المجتمعي، وملازمة منطق الأصالة الموصول بالمبادئ والقيم الدينية. ومظاهره النصية تبرزها الأبواب الفرعية لفصول الكتاب الثلاثة:1.تعالوا نؤمن ساعة، 2.مقاربات في الثقافة والأدب ،3.مقاربات في قضية المرأة. وكلها تدور حول فاعلية تصحيح القيم، وتحميلِ مسؤوليات التوجيه المجتمعيّ على عاتق المثقفين. ولنتأمل هذه الأبواب: دعوة إلى التجديد / دعوة للبحث العلمي / العودة إلى الانسانية / دقيقة من فضلك/تعال نحب الجمال/ إقرأ واسجد واقترب./ هل من سبيل لانحسار ثقافة الوهن؟…..سنرى من خلالها جميعا توهّج تيمة الدعوة اللاهجة بالنداء، المكاشِفَة برغبة الإصلاح والمجاهِرة، عبر فك السّنن الثقافي المهيمن، بضرورة استنهاض هِمَم المثقفين للعودة إلى تحمل عبئ المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم على ما بدا من العنوان السالف الذكر: هل من سبيل لانحسار ثقافة الوهَن؟…..حيث يبرز مؤشر النقد موصولا بهذه المساحة الزمنية الثقافية الغُفل التي تسمّيها الثقافة الغربية بزمن ما بعد الحداثة،تبَعا لمؤشّرها الحضاري ، ويأبى مثقفونا تحت وقع التبعية المفروضة على مجتمعاتنا، إلا أن يربطوها بعودة الانحطاط أو العودة إلى النقطة الصفر. فترتّب عن ذلك فصوص مستنيرة من الوعي الثقافي العميق يطالعنا منها هذا الاستنتاج النصي: (الأمة سقطت في مستنقعات أكثر لزوجة حارت في كيفية الخروج منها».ص141. ومن هذا المنطلق لا تتردد الكاتبة في توجيه النداء إلى فئة الكتَبة المبدعين كي يسترجعوا سلطتهم في الرقابة والتوجيه المسؤول. فنجدها تقول في باب الكتابة الإبداعية: « إن الكتابة الإبداعية بمفهوم بسيط عملية من عمليات السلوك البشري الذي يحاول بها المبدع مدّ الجسور بينه وبين الآخر، وإقامة التوازن بينهما على دعامتين أساسيتين معينتين: معرفية وجمالية. ويترتب عن هذا الفهم المبسط مفهوم آخر يغوص في السياق نفسه ويعتبر الكتابة فعلا مسؤولا يتلبس الكاتب ليفهم الواقع المحيط به ويعيد تأثيث هذا الواقع والحياة برمّتها برؤية خاصة متجذرة في عمق ذاته الحضارية « ص131 . وتعيب الكاتبة على الكتابة العربية أنها لم تستطع أن تنجو من زذاذ التغريب الثقافي والاستلاب الفكري الذي ربطته بالميوعة. ص131. ويفهم من ذلك أن أيّ تغيير في وجهة المسار الثقافي لا يمكن أن يتم إلا بتأصيل ثقافة الجذور وتجسيدها في الواقع والسلوك والموقف.مما يتطلب إعادة تشكيل مفهوم المثقف الحقيقي وتخليصه من الشوائب والمواربات الشكلية، كي يتسنى إعلاء دوره الاجتماعي والحضاري الذي باتت الأمة تفتقر له في الراهن.
وتستمر الكاتبة في نقد هذه الظاهرة من تهميش المثقف الحقيقي في المجتمع بإدانة ما يقابلها على سبيل التعويض ممثلا بفئات التقنيين البيروقرطيين أو السياسويّين المحصورين في دواليب المصالح وأوهام الثقافة المسيّسة تحت أي مسوّغ حزبي منغلق سواء أكان علمانيا أم دينيا. فالنزعة الحزبية الضيقة تظل محصورة بين تعليمات الحزب / أو الجماعة التي تعني بها الكاتبة الجماعاتِ الإسلاميةَ المنغلقةَ التي تعتبر غير المنخرط في صفها معاديا لها من واجبها محاربته وتهميشه أو التقليل من قيمته.ص 135
أما المثقف الملتزم الذي يخالج وجدان الكاتبة فهو نموذج المثقف الموضوعي الذي يباشر ثقافة النقد والتقويم . ص139. فما هي مقومات هذا المثقف وما هي سماته ؟ أولى هذه السمات التي تحددها الكاتبة موصولة بالعدة القيمية أو ما سمته بالآليات والمعايير الضابطة التي يتعين أن تمنحه القدرة على الاهتداء والوقاية من حالات الركود والتخلف، وتحفزه في المقابل على التغير والتبصّر بمواطن الضعف والخطأ.ولا يمكن استمداد هذه الآليات التي تحقق النجاعة وديمومة الأثر إلاّ باستمداد مرجعية الوحي الذي هو بداية العلم والمعرفة.ص139
ب- قضايا المرأة و مرجعية النقد النّسوي:
النقد النسوي مظهر من مظاهر النقد الثقافي المهيمن حاليا في الساحة الأدبية. وهو يهتم باستنطاق أنساق الوعي الأنثوي الكامنة خلف النصوص وأنواع الخطاب. وأجدني مضطرا في هذا السياق للتذكير بالجهود الموصولة من طرف السيدة سعاد للمضي قدما بهذا الملف الثقافي في أفق مقاربة راهن المرأة وحضورها المجتمعي الموسوم بأثرها الثقافي، وملفها في الموضوع مفتوح في كلية آداب عبد المالك السعدي ويحتفى به كل عام، وكنت أحد الصحبة المحتفين بهذا الملف في موسم سابق فسرّني أن أجد تجاوبا كبيرا حول أطروحة المرأة وتداولها بين مختلف الأطياف النسائية من مبدعات وناقدات ، في ضوء الدعوة إلى تأكيد الماهية بعيدا عن سلطة الأضاليل والأباطيل والأعراف الموصولة بالنوايا السيئة، وكانت نصوص الكاتبة ومداخلاتها تشي بالدفاع عن قضية المرأة في حدود الاعتدال الذي يلزم بإنصافها إنصافا كاملا على خلفية الحقوق التي أقرتها الشرائع. ثمّ أراها في هذا المؤلف الجديد تعود لتطالعنا بفصل كامل من بين الفصول الثلاثة المكونة للكتاب، وقد امتدت أبوابه وعناوينه إلى عشرين عنوان، بعضها يقارب الموضوع من زاوية كرنولوجية تستعرض التاريخ، وبعضها تقاربها مقارة شرعية تعتمد مرجعية اجتماعية أخلاقية، وبعضها مقاربة سيكلوجية وبعضها قانونية، وكل ذلك يحكم مرجعية الدين ويجعلها حجة لترسيخ المثال والنموذج الذي تتطلبه مراحل إصلاح وترشيد هذه الكينونة التي تشكل عماد المجتمع ورهانا حاسما في تقدمه.وأهم نقد يوجّهه هذا الكتاب للمرأة في راهننا المجتمعي تمثل في أزمة التفكير المزمنة التي تحياها من جرّاء عدم استعمال العقل وفهم الدين فهما سطحيا، هو أقرب إلى أهواء الخرافة منه إلى الجوهر الديني السليم.ص230. ومن خلال هذا الموقف يبرز أثر الوهَن الثقافي في واقع المرأة العربية المسلمة التي لا تكاد في الأعم الأغلب تلتفت إلى جسامة دورها. والمثال الذي تضربه الباحثة لهذا الرهان الصالح في درء المفاسد وتصحيح المسار، تقدمه من خلال العنوان الفرعي ( خنساوات العصر) حول وضعية المرأة الفلسطينية في زمن الحصار، المرأة التي تتقدم الصفوف للذود عن الكرامة، عبر رهان وثيق لا يفصل العقيدة عن السلوك. ولاشك في أن هذا التشخيص النوعي لنسق ثقافي موسوم في حالٍ جزئي من أحوال المرأة العربية المسلمة، لَيَحمل في طياته دعوة ضمنية إلى التعميم على واقع الأمة وتطبيقه على الصّعيد الجمعيّ نساء ورجالا. ص230/231. ثم لا يخفى بعد ذلك أيضا ما ينطوي عليه هذا النسق الأنثوي النابض ، من مدعاة إلى إعمال النظر في سلبيات الأنا الفحولي، كما يسميه الدكتور الغذامي، لما يصله من مظاهر الانفصام والوهَن.
عبد السلام ناس عبد الكريم
صدرت في القدس العربي