تعودنا ألا نستوعب لحظاتنا الحضارية، ونضخ فيها معطيات تخدم مصالح شعوبنا، وأمنه وسلامه في الوقت نفسه، وإنما نقدم فرصا جاهزة لمن يريد أن يجهز على ما بقي من هذه الأمة، أو هذا الوطن..
ـ تعودنا ألا نحتوي الأزمات بوعي مسؤول، فيضيع علينا تحويلها إلى مواقف إيجابية تعالج الأمور في إطار الحق والعدل، ونتحول إلى أجندة هادمة، نأكل بعضنا البعض.
ـ تعودنا أن نحمّل المسؤولية للآخر، والحال أننا مسؤولين جميعنا، كل من موقعه، كيفما كان هذا الموقع.
ـ تعودنا أن نحتكر امتلاك الحقيقة، امتلاك الوعي الوطني، امتلاك المعرفة: الدينية والاجتماعية والسياسية…
ـ تعودنا أن نقف أمام ملفات الفساد بمنطق تخوين الكل، فتتوزع المسؤولية، وتضيع الحقوق، أو تُحمّل للمنفذين الصغار، وتظل الرؤوس الكبيرة تنهب دون وازع.
إذا أحصينا ما تعودنا عليه دون تمحيصه ومراجعته، لوجدنا أنفسنا لا نبرح عنق الزجاجة التي أدخلنا رؤوسنا فيها ولم نستطع إخراجها..
صدقت استاذة