ساء في ذاكرة تطوان
أسماء المصلوحي
6 – الدكتورة سعاد الناصر
هل أتاك حديث الروعة، وعيون شهقة تتوارى خلف أستار التفرد والزخم بخاصيات قل نظيرها، وتميز ناصع الإشعاع، واختلاف يوحي بالإسعاد مشتق من سعاد، والناصر فيهما المتلقي والمحب لليراع الراقي..؟؟
تلك هي الشاعرة والناقدة الدكتورة سعاد الناصر، المقيمة، في جلسة مريحة، فوق أحرف نقشتها من بلور باذخ ونادر.
يتوق الحرف لسعاد الناصر.ويجهر في حضنها الوافر العطاء وارتياد السموق الإبداعي،آناء الحرف والمعنى.
نداء من أقاصي البوح الدفين صوب كل ما يسعد لغة البحتري.
لذلك لم نشهد،نحن الذين نكن لها الإعجاب تلو المحبة،بينة أعمق من دلالات النجاح عند سعاد الناصر (أم سلمى).
شجرة وارفة هي سعاد الناصر.
– ظلالها من القصة المتمكنة من أدوات السرد الآهل بشيم التفرد المثري.
– عمقها نقد متيقظ الإيغال في أحشاء النصوص.
– ثمارها شعر عذب حلو مذاقه.تحرسها عيون من البهاء.
وتسقيها مياه هاربة من جنائن الكلام.
وما تبقى مشاتل من كلام ترفرف لوقعه الآسر القلوب والأرواح.
الدكتورة سعاد الناصر تغترف من أبجديات المعاني جمال عباراتها.
ومن سطور الروعة اكتمال بروزها.
ومن شفافية الورق يشع صيتها.
في سعاد الناصر تستحضر الرفعة مكنوناتها الغميسة.وفيها تلتهب أشعة الإشراق الموشوم بالكلام.من مدادها يضيء اللؤلؤ والمرجان.
فبأي آلاء الفتون نختار أو نحتار..؟؟
هي الجامعة في شخصيتها مشارب السخاء الأدبي.
تذهلني سعاد الناصر،هذه الممسكة المتمسكة بجمر الوهج.تنير دروب الإضاءات أقمارا لعشاق الحرف البهي.
في حديث أندلس تتعالى صرخات الكلمة لتذكرنا بأمجاد القصيدة.
يسافر الكلام بين ضفتي الأحرف.
فتقول سعاد الناصر:
هنا الأندلس.
هنا تطوان.
شقيقتان من دم واحد اسمه القصيدة.
حين تمسك سعاد القلم الأنثوي تستخرج ما شف ودق عبر غربال بثقوب لا يتسرب منها الا الجيد والمبدع.
ناقدة هي بعيني زرقاء اليمامة.
كل يراع أنثوي يترقب حبرها ليزداد علوا.
كم أنت فاحصة ومتفحصة أيتها المبدعة في نقدها،الناقدة في إبداعها.
حين التقيت بها.حين قرأت لها،وجدتي أختزلها هكذا:
-ناقدة من شيمة نادرة تغوص في بحار المعاني وترتقي مرتفعات النصوص.
-شاعرة تصنع من الكلمة قصيدة صوفية تجعل القلب يفيض بالألق.
-قاصة تجعل من السرد حكايا تهبنا الإنتباه الى ما لا نراه في حيواتنا.
تلك هي أم سلمى واحدة من نساء في ذاكرة تطوان.