يجتاحُني أَرقٌ
وَشَيْئٌ مثلُ رائِحَة احْتِراق النَّعْناعِ
تَتَقَطَّرُ الأدواءُ في دَمي
تُبَعْثِرُ احْتِمالي
سَغَبُ الرَّعشاتِ يَسْقيني هَواجسَ العَطَشِ المُرِّ
أَنّى انْتّبَذْتُ يَلُفُّني وَجعي
وَيُلْقِمُني أَثْداءَ التَّلَوُّعِ
فإِذا الثَّواني أَحْسِبُها هامِدَهْ
تَغوصُ في شَرْنَقَةِ الوَهْمِ
يأ أَيّها الدَّمْعُ الحبيسُ
مِنْ أَيْنَ يَأتي كُلُّ هذا القَرِّ
أَيُّ العَواصِفُ تَأْخُذُني إلى الصَّحْوِ وتَأْويني؟
أَيُّ النَّوارِسِ تَأْتيني بالغَيْماتِ وَتَسْقيني؟؟
تَتَماوَجُ الحروفُ بَيْنَ أَصابِعي
أَسْتَمْطِرُ ابْتِهالَ أَوْرادِكْ
تًلَوْلِبُني مَعانيكْ
مَرَّ السَّحابِ تَمُرُّ في ذاتي وَتَرْويني
من ديوان هل أتاك حديث أندلس