حين أنهيت من تهيئة مجموعتي القصصية واختيار النصوص التي تمثل وحدة موضوعية فيها تلبستني حالة صوفية وأنا بصدد اختيار العنوان، حيث تأجج الشوق من خلال ما عالجت من مواضيع، إلى تغيير واقع الطفل الموبوء، الذي تدور حوله قصص المجموعة، وذلك من أجل الارتقاء بهذا الواقع نحو معارج الكرامة والجمال.
الارتقاء في الشوق هو طلب الخلاص والخروج من ضيق المعاناة، التطلع نحو واقع آخر تحتل فيه الروحانية والطهرانية مكانها الى جانب الماديات التي طغت في واقعنا الحالي.ولا شك أنك قد لاحظت بأن فعل الارتقاء جاء مسندا إلى المفرد المتكلم وليس إلى الجمع لأن التغيير ينبغي أن يبدأ من الذات وليس من الآخر.
تتجلى موضوعة الطفل في المجموعة بشكل واضح، حيث المحكي يتحرك ضمن جوانب من الحياة اليومية التي يعيشها الطفل. فيحكي عن جراحاتهم وخيبات أملهم ويتوقف عند حرمانهم من طفولتهم، وقسوة الواقع الذي يحاول تجريدهم من كرامتهم.
استحضار موضوعة الطفل في السرد القصصي لا يعني تصنيفا للعمل ضمن أدب الطفل، وإنما هي انعكاس للشرخ الذي يسقط فيه الكبار حين ينفتح على حرمان الطفل من شغبه الجميل وهي أيضا إصغاء لنبضات آمالهم وأحلامهم التي تضيع في حمى الواقع الموبوء .
تتجلى موضوعة الطفل في المجموعة بشكل واضح، حيث المحكي يتحرك ضمن جوانب من الحياة اليومية التي يعيشها الطفل. فيحكي عن جراحاتهم وخيبات أملهم ويتوقف عند حرمانهم من طفولتهم، وقسوة الواقع الذي يحاول تجريدهم من كرامتهم.
المجموعة القصصية محاولة سردية تسعى إلى قراءة وضعية الطفل، وإثارة النظر إليه من خلال إعادة النظر في وضعية الأنسان العربي ضمن واقع لم يؤهل بعد للاستجابة لتحقيق الكرامة والعدل والكثير من الحب أيضا، لذا أعتقد أن المبدع من رسالته الأساس التنبيه إلى كل هذا من خلال التخييل الأدبي.